أعلن خبراء أن انتشار فيروس كورونا المستجد في إيطاليا قد يبلغ ذروته في الأيام القليلة المقبلة لكن السلطات في المناطق حذرت من أن الأزمة لم تنته بعد. وقال معهد الصحة الوطني بحذر إن إجراءات الإغلاق لوقف انتشار الوباء الذي تسبب بوفاة نحو تسعة آلاف شخص وأصاب أكثر من 85 ألفا آخرين قد تعطي نتائج قريبا.
وقال رئيس المعهد سيلفيو بروسافيرو: أريد أن أكون واضحا، لم نبلغ ذروة الوباء بعد ولم نتجاوزها. لدينا مؤشرات تباطؤ لعدد الحالات، ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأننا قريبون من ذلك، ويمكن أن نبلغ مرحلة الذروة في الأيام المقبلة، وأضاف أنّ اجراءات العزل أو وقف الأنشطة في كل المجالات غير الأساسية تعطي نتيجة وحرص على التأكيد بان عدد الحالات الجديدة يتباطىء، لكنه لا ينخفض.
والمعهد هو الجهة الوحيدة المخولة في إيطاليا أن تثبت رسميا ان الوفاة مرتبطة بكوفيد-19 أو لا. لكن خبير علم الفيروسيات فابريتسيو بريغلياسو حذر من أن هذا الأمر لا يعني تخفيف إجراءات الإغلاق، مشيرا إلى عدم وجود ذروة واحدة في إيطاليا لأنها ذروة الأقاليم والمناطق. وأضاف من وجهة نظر إيطاليا، فإن الوضع إيجابي بعض الشيء من حيث ارتفاع عدد الاصابات اليومية.
وتابع:هذا مؤشر على الأثر الايجابي لإجراءات التباعد الاجتماعي، وهذا يجب أن يحثنا على مواصلتها لأن النتائج ستظهر في نهاية الأسبوع وفي الأيام الأولى من الأسبوع المقبل.
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي الأسبوع الماضي أنّ الاجراءات التي اتخذت لاغلاق المدارس والحانات والمطاعم والحد من حركة التنقل ستمدد إلى ما بعد موعدها المرتقب في الـ 3 أبريل-نيسان بدون تحديد مدة التمديد.
ووصل ارتفاع عدد الوفيات اليومية الخميس إلى أدنى وتيرة خلال الأزمة مسجلا نسبة 808 في المائة، لكن السلطات في الأقاليم الشمالية في البلاد وهي الأكثر تضررا من الوباء، حذرت من أن المستشفيات لا تزال تحت ضغط كبير.
وأعلنت إيطاليا هذا الجمعة تسجيل ما يقرب من ألف وفاة خلال 24 ساعة، وهي حصيلة قياسية في البلاد والعالم، بحسب الأرقام الرسمية للدفاع المدني.
وبذلك، يرتفع العدد الاجمالي للوفيات في إيطاليا إلى 9134، أي بزيادة 969 حالة منذ الخميس. ورغم ذلك، تواصل وتيرة انتشار العدوى في التراجع.
URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/15087
الكلمات: